خلال جولة اليوم من الحوار الاجتماعي انسحب وفدا الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، من جلسة الحوار الاجتماعي التي انعقدت جولتها بدعوة من سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، عشية اليوم الجمعة 2 نونبر 2018 بملحقة رئاسة الحكومة بالرباط.
وقالت مصادر من وفد المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن مركزيته النقابية قررت الانسحاب من جلسة مساء اليوم التي جمعت الحكومة بالنقابات الأكثر تمثيلية، لأن رئيس الحكومة ظل متمسكا بـ”نفس المقترحات” التي وصفها بـ”الهزيلة جدا”، وسبق أن عبّرت الكنفدراليةعن رفضها لها في الجولات السابقة.
ومن المرتقب ان يصدر المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بلاغا في الموضوع يوم غد السبت.
كما انسحب وفد الاتحاد العام للشغالين (نقابة تابعة لحزب الاستقلال)، هو الآخر من هذه الجلسة، في حين لم ينسحب وفدا الاتحاد المغربي للشغل، والاتحاد الوطني للشغل(تابعة للعدالة والتنمية) .
وكان ما يسمى ب"الحوار الاجتماعي" بين الحكومة والمركزيات النقابية الأربع الأكثر تمثيلية، قد انطلق مساء الجمعة بالرباطبراسة رئيس الحكومة .
الاتحاد العام للشغالين بالمغرب انسحب مباشرة بعد العرض، الذي قدمه رئيس الحكومة وبعده انسحبت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بسبب "عدم جدوى العرض الذي قدمه رئيس الحكومة"، كما قال النعمة ميارة، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب في تصريحه للصحافة.
ميارة أوضح أن العثماني قدّم العرض نفسه الذي سبق أن قدمه للمركزيات النقابية في حوارات سابقة، والمتمثل في زيادة 400 درهم في أجور الموظفين المرتبين في السلالم من 6 إلى 10 الدرجة الخامسة، بزيادة 200 درهم سنة 2019، و100 درهم سنتي 2020 و2021.
وحسب ال"هسبريس" قال ميارة أن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب سبق له أن عبّر عن تفاعله مع عرْض الحكومة بزيادة 400 درهم وفق شروط، "لكننا فوجئنا بالعرض ذاته، الذي سبق أن سمعناه من رئيس الحكومة، وأوضحنا في عرْضنا أن هذا الحوار الاجتماعي بدون جدول أعمال كما تمّ الاتفاق عليه في بداية الحوار الاجتماعي، وبدون أهداف، ولا رؤية واضحة حول مجموعة من الأشياء".
واضاف نفس المصدر متحدثا عن العثماني"لا يُمكنه أن يستمرّ في الكذب على الطبقة الشغيلة المغربية، وأن ننتظر الوهم من الحكومة، التي اتّضح أنّ الحوار الاجتماعي وتحسين دخل الطبقة الشغيلة ليسا من أولوياتها"، واصفا اياها بـ"غير المسؤولة" .