خلال تقديمه تقرير المجلس الاعلى للحسابات بالبرلمان يوم التلاثاء 23 أكتوبر 2018اكد السيد ادريس جطو أن المجلس و خلال إعداده تقرير يخص الموسم الدراسي المنصرم سجل أن المنظومة التعليمية عرفت تطورا ملموسا بالمؤشرات الكمية بشأن عدد المدارس و ارتفاع عدد المتمدرسين إلا أنه التقرير نفسه سجل مؤشرات مقلقة تمس جودة المنظومة حيث أكد السيد إدريس جطو أنه من بين هذه المؤشرات عدم تعميم التعليم الأولي و عدم تغطية جميع الجماعات الثرابية بمؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي و تفاقم الإكتظاظ و ارتفاع نسبة الهدر المدرسي و إستغلال مؤسسات تعليمية بوضعية متردية و عدم ضبط الحاجيات من الموارد البشرية و خاصة المتعلقة بأطر التدريس حيث أكد المجلس أن الوزارة كانت تحدد حاجياتها ب20 ألف إطار و انه رغم توظيف حوالي 24 ألف إطار جديد بالشكل العادي و توظيف ما بين 2016 و 2018 لحوالي 55 ألف إطار بالتعاقد فإن هذا العدد لم يغطي الحاجيات الواقعية من الأطر الجديدة بالإضافة لتعيين هذا العدد دون استفادتهم من التكوين اللازم و هو الشيء الذي يؤثر على جودة العملية التربوية حسب تعبير رئيس المجلس الأعلى للحسابات
من جهة أخر و استمرار بتحديد مواقع الضعف المسجلة بالمنظومة خلال الموسم الدراسي المنصرم أكد السيد إدريس جطو أن المجلس سجل عدم فعالية برامج الدعم الاجتماعي بغياب تشجيع التمدرس للتلاميذ المنحدرين من الأسر المعوزة بسبب عدم إرساء نظام مندمج للإستهداف و نقص بالموارد المالية
غير أن السيد إدريس جطو بتدخله خلال تقديم تقرير المجلس الأعلى للحسابات بالبرلمان أشار و أشاد بحزمة التدابير بمبادرة ملكية سامية خلال إنطلاق الموسم الدراسي الحالي و التي أكد أنها ستكون لها نتائج إيجابية لأنها تعالج مجمل الإختلالات الهيكلية للمنظومة التعليمية من خلال خلق دفعة قوية للبرامج الاجتماعية التي ستتغلب على المعيقات السوسيو إقتصادية للتمدرس من خلال تعزيز برامج تيسير و الإيواء و الإطعام المدرسي و تحسين الخدمات الاجتماعية لطلاب التعليم العالي منقول عن مواقع الكترونية